الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***
10941- عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَبِيَدِهِ عَصًا، وَقَدْ عَلَّقَ رَجُلٌ قِنْوَ حَشَفٍ، فَجَعَلَ يَطْعَنُ فِي ذَلِكَ الْقِنْوِ، فَقَالَ: لَوْ شَاءَ رَبُّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ، تَصَدَّقَ بِأَطْيَبَ مِنْ هَذَا، إِنَّ رَبَّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ يَأْكُلُ حَشَفًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. س 5/43 وفي رواية: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ الْعَصَا، وَفِي الْمَسْجِدِ أَقْنَاءٌ مُعَلَّقَةٌ، فِيهَا قِنْوٌ فِيهِ حَشَفٌ، فَغَمَزَ الْقِنْوَ بِالْعَصَا الَّتِي فِي يَدِهِ، قَالَ: لَوْ شَاءَ رَبُّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ، تَصَدَّقَ بِأَطْيَبَ مِنْهَا، إِنَّ رَبَّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ لَيَأْكُلُ الْحَشَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: أَمَا وَاللهِ، يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، لَتَدَعُنَّهَا أَرْبَعِينَ عَامًا لِلْعَوَافِي، قَالَ: "هَلْ تَدْرِي مَا الْعَوَافِي؟) فَقُلْتُ: اللهُ أَعْلَمُ، قَالَ: يَعْنِي الطَّيْرَ وَالسِّبَاعَ، قَالَ: وَكُنَّا نَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَلَّذِي تُسَمِّيهِ الْعَجَمُ هِيَ الْكَرَاكِيُّ (24476) وفي رواية: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَفِي يَدِهِ عَصَا، وَأَقْنَاءٌ مُعَلَّقَةٌ فِي الْمَسْجِدِ، قِنْوٌ مِنْهَا حَشَفٌ، فَطَعَنَ بِذَلِكَ الْعَصَا فِي ذَلِكَ الْقِنْوِ، ثُمَّ قَالَ: لَوْ شَاءَ رَبُّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ، فَتَصَدَّقَ بِأَطْيَبَ مِنْهَا، إِنَّ صَاحِبَ هَذِهِ الصَّدَقَةِ لَيَأْكُلُ الْحَشَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: أَمَا وَاللهِ، يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، لَتَذَرُنَّهَا لِلْعَوَافِي، هَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَوَافِي؟ قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: الطَّيْرُ وَالسِّبَاع. حب أخرجه أحمد 6/23 (24476) قال: حدَّثنا أبو بَكْر الحَنَفِي. وفي 6/28 (24499) قال: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد. و"أبو داود"1608 قال: حدَّثنا نَصْر بن عاصم الأَنْطَاكِي، حدَّثنا يَحيى، يَعْنِي القَطَّان. و"ابن ماجه"1821 قال: حدَّثنا أبو بِشْر، بَكْر بن خَلَف، حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد. و"النَّسائي"5/43، وفي "الكبرى"2284 قال: أَخْبَرنا يَعْقُوب بن إبراهيم، قال: أنبأنا يَحيى. كلاهما (أبو بَكْر الحَنَفِي، ويَحيى بن سَعِيد القَطَّان) عن عَبْد الحَمِيد ابن جَعْفَر، قال: حدَّثني صالح بن أَبي عَرِيب، عن كَثِير بن مُرَّة الحَضْرَمِي، فذكره. ***
10942- عَنْ سَيْفٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ، فَقَالَ الْمَقْضِيُّ عَلَيْهِ لَمَّا أَدْبَرَ: حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: رُدُّوا عَلَيَّ الرَّجُلَ، فَقَالَ: مَا قُلْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ يَلُومُ عَلَى الْعَجْزِ، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْكَيْسِ، فَإِذَا غَلَبَكَ أَمْرٌ، فَقُلْ: حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. أخرجه أحمد 6/24 (24483) قال: حدَّثنا حَيْوَة بن شُرَيْح، وإبراهيم بن أَبي العَبَّاس. و"أبو داود"3627 قال: حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب بن نَجْدة، ومُوسَى بن مَرْوَان الرَّقِّي. و"النَّسائي" في "عمل اليوم والليلة"626 قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن عُثْمان. خمستهم (حَيْوَة، وإبراهيم، وعَبْد الوَهَّاب، ومُوسَى، وعُمَر) عن بَقِيَّة بن الوَلِيد، قال: حدَّثني بَحِير بن سَعْد، عن خالد بن مَعْدَان، عن سَيْف، فذكره. قال أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِي: سَيْف لا أعرفُه.
10943- عَنْ مَالِكِ بْنِ هِدْمٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: غَزَوْنَا وَعَلَيْنَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، فَأَصَابَتْنَا مَخْمَصَةٌ، فَمَرُّوا عَلَى قَوْمٍ قَدْ نَحَرُوا جَزُورًا، فَقُلْتُ: أُعَالِجُهَا لَكُمْ عَلَى أَنْ تُطْعِمُونِي مِنْهَا شَيْئًا- وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَتُطْعِمُونِ مِنْهَا- فَعَالَجْتُهَا، ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِي أَعْطَوْنِي، فَأَتَيْتُ بِهِ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهُ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ، فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ، ثُمَّ إِنِّي بُعِثْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَاكَ فِي فَتْحٍ، فَقَالَ: أَنْتَ صَاحِبُ الْجَزُورِ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ يَزِدْنِي عَلَى ذَلِكَ. أخرجه أَحمد 6/24 (24478) قال: حدَّثنا إبراهيم بن إِسْحَاق، وعلي بن إِسْحَاق، قالا: حدَّثنا ابن مُبَارك، قال: أنبأنا سَعِيد بن أَبي أَيُّوب، قال: حدَّثنا يَزِيد بن أَبي حَبِيب، عن ربَيِعَة ابن لَقِيط، عن مالك بن هِدْم، فذكره. ***
10944- عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ: اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لاَ بَأْسَ بِالرُّقَى، مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ. م أخرجه مُسْلم 7/19 (5783) قال: حدَّثني أبو الطَّاهِر. و"أبو داود"3886 قال: حدَّثنا أَحمد بن صالح. كلاهما (أبو الطَّاهِر، أحمد بن عَمْرو بن السَّرْح، وأحمد بن صالح) عن عَبْد الله بن وَهْب، أخبرني مُعَاوِية بن صالح، عن عَبْد الرحمن بن جُبَيْر، عن أبيه، فذكره. ***
10945- عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَا وَامْرَأَةٌ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْن، كَهَاتَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَجَمَعَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، امْرَأَةٌ ذَاتَ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، آمَتْ مِنْ زَوْجِهَا، حَبَسَتْ نَفْسَهَا عَلَى أَيْتَامِهَا حَتَّى بَانُوا، أَوْ مَاتُوا (24507) وفي رواية: أَنَا وَامْرَأَةٌ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ، امْرَأَةٌ آمَتْ مِنْ زَوْجِهَا، فَصَبَرَتْ عَلَى وَلَدِهَا، كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ. بخ أخرجه أحمد 6/29 (24507) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَكْر. وفي (24509) قال: حدَّثنا وَكِيع. و"البُخَارِي"، في "الأدب المفرد"141 قال: حدَّثنا أبو عاصم. و"أبو داود"5149 قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيْع. أربعتهم (مُحَمد بن بَكْر، ووَكِيع، وأبو عاصم، ويَزِيد) عن النَّهَّاس بن قَهْم، قال: حدَّثني شَدَّاد أبو عَمَّار، فذكره. *** 10946- عَنْ أَبِي عَمَّارٍ شَدَّادٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كُنَّ لَهُ ثَلاَثُ بَنَاتٌ، أَوْ ثَلاَثُ أَخَوَاتٍ، أَوِ ابْنَتَيْنِ، أَوْ أُخْتَيْنِ، اتَّقَى اللهَ فِيهِنَّ، وَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ، حَتَّى يَبِنَّ، أَوْ يَمُتْنَ، كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ. لفظ ابن بَكْر: مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَكُونُ لَهُ ثَلاَثُ بَنَاتٍ، فَأَنْفَقَ عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَبِنَّ، أَوْ يَمُتْنَ، إِلاَّ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوِ اثْنَانِ؟ قَالَ: أَوِ اثْنَانِ. أخرجه أحمد 6/27 (24491) قال: حدَّثنا علي بن عاصم. وفي 6/29 (24508) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَكْر. كلاهما (علي، وابن بَكْر) عن النَّهَّاس بن قَهْم، عن أَبي عَمَّار شَدَّاد، فذكره. ***
10947- عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللهِ، مُسْلِمُ بْنُ مِشْكَمٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إن الرُّؤْيَا ثَلاَثٌ: مِنْهَا أَهَاوِيلُ مِنَ الشَّيْطَانِ، لِيَحْزُنَ بِهَا ابْنَ آدَمَ، وَمِنْهَا مَا يَهُمُّ بِهِ الرَّجُلُ فِي يَقَظَتِهِ، فَيَرَاهُ فِي مَنَامِهِ، وَمِنْهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ. قال: قُلْتُ لَهُ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ، أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. ق لفظ العَلاَء بن مَنْصُور: الرُّؤْيَا عَلَى ثَلاَثَةٍ، مِنْهَا تَخْوِيفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ، لِيُحْزِنَ بِهَا ابْنَ آدَمَ، وَمِنْهَا الأَمْرُ يُحَدِّثُ بِهِ نَفْسَهُ فِي الْيَقَظَةِ، فَيَرَاهُ فِي الْمَنَامِ، وَمِنْهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ. أخرجه ابن ماجه3907 قال: حدَّثنا هِشَام بن عَمَّار، عن يَحيى بن حَمْزَة، حدَّثنا يَزِيد بن عَبِيدَة، حدَّثني أبو عُبَيْد الله، مُسْلم بن مِشْكَم، فذكره. ***
10948- عَنْ ذِي الْكَلاَعِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: الْقُصَّاصُ ثَلاَثَةٌ: أَمِيرٌ، أَوْ مَأْمُورٌ، أَوْ مُخْتَالٌ (24474) أخرجه أحمد 6/23 (24474) قال: حدَّثنا حَمَّاد بن خالد. وفي 6/28 (24502) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن. كلاهما (حَمَّاد، وعَبْد الرحمن بن مَهْدي) عن مُعَاوِية بن صالح، عن أَزْهَر بن سَعِيد، عن ذِي الكَلاَع، فذكره. *** 10949- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، قَاصِّ مَسْلَمَةَ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لاَ يَقُصُّ عَلَى النَّاسِ إِلاَّ أَمِيرٌ، أَوْ مَأْمُورٌ، أَوْ مُخْتَالٌ (24494) أخرجه أحمد 6/27 (24492) قال: حدَّثنا حَسَن بن مُوسَى، قال: حدَّثنا ابن لَهِيعَة، قال: حدَّثنا بُكَيْر بن الأَشَجّ، عن يَعْقُوب بن عَبْد الله. وفي 6/27 (24494) قال: حدَّثنا هارون، قال: حدَّثنا ابن وَهْب، قال: حدَّثنا عَمْرو بن الحارث، عن بُكَيْر بن عَبْد الله، أن يَعْقُوب أخاه، وابن أَبي حَفْصَة حدَّثاه. كلاهما (يَعْقُوب بن عَبْد الله بن الأَشَجّ، وابن أَبي حَفْصَة) عن عَبْد الله بن يَزِيد، فذكره. أخرجه أحمد 6/22 (24472) قال: حدَّثنا أبو بَكْر الحَنَفِي، قال: حدَّثنا الضَّحَّاك بن عُثْمان، عن بُكَيْر بن عَبْد الله بن الأَشَجّ، قال: دخل عَوْفُ بن مالك هو وذو الكَلاَع، مسجدَ بيت المَقْدِس، فقال له عَوْفٌ: عندك ابن عَمِّك، فقال ذو الكَلاَع: أما إنه من خير، أو من أصلح النَّاس، فقال عَوْفٌ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لاَ يَقُصُّ إِلاَّ أَمِيرٌ، أَوْ مَأْمُورٌ، أَوْ مُتَكَلِّفٌ. ولم يذكر بين بُكَيْر وبين عَوْف أحدًا. *** 10950- عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: دَخَلَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ مَسْجِدَ حِمْصَ، قَالَ: وَإِذَا النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ الْجَمَاعَةُ؟ قَالُوا: كَعْبٌ يَقُصُّ، قَالَ: يَا وَيْحَهُ، أَلاَ سَمِعَ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَقُصُّ إِلاَّ أَمِيرٌ، أَوْ مَأْمُورٌ، أَوْ مُخْتَالٌ. أخرجه أحمد 6/29 (24506) قال: حدَّثنا أبو عاصم، قال: أنبأنا عَبْد الحَمِيد، قال: حدَّثنا صالح بن أَبي عَرِيب، عن كَثِير بن مُرَّة، فذكره. *** 10951- عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ السَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لاَ يَقُصُّ إِلاَّ أَمِيرٌ، أَوْ مَأْمُورٌ، أَوْ مُخْتَالٌ. أخرجه أبو داود (3665) قال: حدَّثنا محمود بن خالد، حدَّثنا أبو مُسْهِر، حدَّثني عَبَّاد ابن عَبَّاد الخَوَّاص، عن يَحيى بن أَبي عَمْرو السَّيْبَانِي، عن عَمْرو بن عَبْد الله السَّيْبَانِي، فذكره. ***
10952- عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَتَلَ رَجُلٌ مِنْ حِمْيَرَ رَجُلاً مِنَ الْعَدُوِّ، فَأَرَادَ سَلَبَهُ، فَمَنَعَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَكَانَ وَالِيًا عَلَيْهِمْ، فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لِخَالِدٍ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُعْطِيَهُ سَلَبَهُ؟ قَالَ: اسْتَكْثَرْتُهُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: ادْفَعْهُ إِلَيْهِ، فَمَرَّ خَالِدٌ بِعَوْفٍ، فَجَرَّ بِرِدَائِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَلْ أَنْجَزْتُ لَكَ مَا ذَكَرْتُ لَكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَسَمِعَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتُغْضِبَ، فَقَالَ: لاَ تُعْطِهِ يَا خَالِدُ، لاَ تُعْطِهِ يَا خَالِدُ، هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي أُمَرَائِي؟! إِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَمَثَلُهُمْ، كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتُرْعِيَ إِبِلاً، أَوْ غَنَمًا فَرَعَاهَا، ثُمَّ تَحَيَّنَ سَقْيَهَا، فَأَوْرَدَهَا حَوْضًا، فَشَرَعَتْ فِيهِ، فَشَرِبَتْ صَفْوَهُ، وَتَرَكَتْ كَدِْرَهُ، فَصَفْوُهُ لَكُمْ، وَكَدِْرُهُ عَلَيْهِمْ. م (4591) وفي رواية: غَزَوْنَا غَزْوَةً إِلَى طَرَفِ الشَّامِ، فَأُمِّرَ عَلَيْنَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: فَانْضَمَّ إِلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَمْدَادِ حِمْيَرَ، فَأَوَى إِلَى رَحْلِنَا، لَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ إِلاَّ سَيْفٌ، لَيْسَ مَعَهُ سِلاَحٌ غَيْرَهُ، فَنَحَرَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ جَزُورًا، فَلَمْ يَزَلْ يَحْتَلْ حَتَّى أَخَذَ مِنْ جِلْدِهِ كَهَيْئَةِ الْمِجَنِّ، حَتَّى بَسَطَهُ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ وَقَدَ عَلَيْهِ حَتَّى جَفَّ، فَجَعَلَ لَهُ مُمْسِكًا كَهَيْئَةِ التُّرْسِ، فَقُضِيَ أَنْ لَقِينَا عَدُوَّنَا، فِيهِمْ أَخْلاَطٌ مِنَ الرُّومِ وَالْعَرَبِ مِنْ قُضَاعَةَ، فَقَاتَلُونَا قِتَالاً شَدِيدًا، وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ مِنَ الرُّومِ، عَلَى فَرَسٍ لَهُ أَشْقَرَ، وَسَرْجٍ مُذَهَّبٍ، وَمِنْطَقَةٍ مُلَطَّخَةٍ ذَهَبًا، وَسَيْفٌ مِثْلُ ذَلِكَ، فَجَعَلَ يَحْمِلُ عَلَى الْقَوْمِ وَيُغْرِي بِهِمْ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ الْمَدَدِيُّ يَحْتَالُ لِذَلِكَ الرُّومِيِّ، حَتَّى مَرَّ بِهِ فَاسْتَقْفَاهُ، فَضَرَبَ عُرْقُوبَ فَرَسِهِ بِالسَّيْفِ، فَوَقَعَ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ ضَرْبًا بِالسَّيْفِ حَتَّى قَتَلَهُ، فَلَمَّا فَتَحَ اللهُ الْفَتْحَ، أَقْبَلَ يَسْأَلُ لِلسَّلَبِ، وَقَدْ شَهِدَ لَهُ النَّاسُ بِأَنَّهُ قَاتِلُهُ، فَأَعْطَاهُ خَالِدٌ بَعْضَ سَلَبِهِ، وَأَمْسَكَ سَائِرَهُ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى رَحْلِ عَوْفٍ ذَكَرَهُ، فَقَالَ لَهُ عَوْفٌ: ارْجِعْ إِلَيْهِ فَلْيُعْطِكَ مَا بَقِيَ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ، فَأَبَى عَلَيْهِ، فَمَشَى عَوْفٌ حَتَّى أَتَى خَالِدًا، فَقَالَ: أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى بِالسَّلَبِ لِلْقَاتِلِ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَدْفَعَ إِلَيْهِ سَلَبَ قَتِيلِهِ؟ قَالَ خَالِدٌ: اسْتَكْثَرْتُهُ لَهُ، قَالَ عَوْفٌ: لَئِنْ رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَذْكُرَنَّ ذَلِكَ لَهُ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعَثَهُ عَوْفٌ، فَاسْتَعْدَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَدَعَا خَالِدًا وَعَوْفٌ قَاعِدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا يَمْنَعُكَ يَا خَالِدُ أَنْ تَدْفَعَ إِلَى هَذَا سَلَبَ قَتِيلِهِ؟ قَالَ: اسْتَكْثَرْتُهُ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: ادْفَعْهُ إِلَيْهِ، قَالَ: فَمَرَّ بِعَوْفٍ، فَجَرَّ عَوْفٌ بِرِدَائِهِ، فَقَالَ: أَنْجَزْتُ لَكَ مَا ذَكَرْتُ لَكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَمِعَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتُغْضِبَ، فَقَالَ: لاَ تُعْطِهِ يَا خَالِدُ، هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِي أُمَرَائِي؟! إِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَمَثَلُهُمْ، كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى إِبِلاً وَغَنَمًا فَرَعَاهَا، ثُمَّ تَحَيَّنَ سَقْيَهَا، فَأَوْرَدَهَا حَوْضًا، فَشَرَعَتْ فِيهِ، فَشَرِبَتْ صَفْوَةَ الْمَاءِ، وَتَرَكَتْ كَدِْرَهُ، فَصَفْوَةُ أَمْرِهِمْ لَكُمْ، وَكَدِْرُهُ عَلَيْهِمْ (24487) وفي رواية: خَرَجْتُ مَعَ مَنْ خَرَجَ مَعَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ، وَرَافَقَنِي مَدَدِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ، لَيْسَ مَعَهُ غَيْرُ سَيْفِهِ، فَنَحَرَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ جَزُورًا، فَسَأَلَهُ الْمَدَدِيُّ طَائِفَةً مِنْ جِلْدِهِ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ، فَاتَّخَذَهُ كَهَيْئَةِ الدَّرَقِ، وَمَضَيْنَا، فَلَقِينَا جُمُوعَ الرُّومِ، وَفِيهِمْ رَجُلٌ عَلَى فَرَسٍ لَهُ أَشْقَرَ، عَلَيْهِ سَرْجٌ مُذَهَّبٌ، وَسِلاَحٌ مُذَهَّبٌ، فَجَعَلَ الرُّومِيُّ يُغْرِي بِالْمُسْلِمِينَ، وَقَعَدَ لَهُ الْمَدَدِيُّ خَلْفَ صَخْرَةٍ، فَمَرَّ بِهِ الرُّومِيُّ، فَعَرْقَبَ فَرَسَهُ فَخَرَّ، وَعَلاَهُ فَقَتَلَهُ، وَحَازَ فَرَسَهُ وَسِلاَحَهُ، فَلَمَّا فَتَحَ اللهُ لِلْمُسْلِمِينَ، بَعَثَ إِلَيْهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَأَخَذَ مِنْهُ السَّلَبِ، قَالَ عَوْفٌ: فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا خَالِدُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى بِالسَّلَبِ لِلْقَاتِلِ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنِّي اسْتَكْثَرْتُهُ، قُلْتُ: لَتَرُدَّنَّهُ إِلَيْهِ، أَوْ لأُعَرِّفَنَّكَهَا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبَى أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، قَالَ عَوْفٌ: فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَصَصْتُ عَلَيْهِ قِصَّةَ الْمَدَدِيِّ، وَمَا فَعَلَهُ خَالِدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا خَالِدُ، مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اسْتَكْثَرْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا خَالِدُ، رُدَّ عَلَيْهِ مَا أَخَذْتَ مِنْهُ، قَالَ عَوْفٌ: فَقُلْتُ: دُونَكَ يَا خَالِدُ، أَلَمْ أَفِ لَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَمَا ذَاكَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: يَا خَالِدُ، لاَ تَرُدَّهُ عَلَيْهِ، هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِي أُمَرَائِي؟! لَكُمْ صَفْوَةُ أَمْرِهِمْ، وَعَلَيْهِمْ كَِدَْرُهُ (24497) وفي رواية: أَنَّ مَدَدِيًّا فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ رَافَقَهُمْ، وَأَنَّ رُومِيًّا كَانَ يَسْمُو عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَيُغْرِي عَلَيْهِمْ، فَتَلَطَّفَ الْمَدَدِيُّ، فَقَعَدَ تَحْتَ صَخْرَةٍ، فَلَمَّا مَرَّ بِهِ عَرْقَبَ فَرَسَهُ، وَخَرَّ الرُّومِيُّ لِقَفَاهُ، وَعَلاَهُ الْمَدَدِيُّ بِالسَّيْفِ فَقَتَلَهُ، وَأَقْبَلَ بِسَرْجِهِ وَلِجَامِهِ، وَسَيْفِهِ وَمِنْطَقَتِهِ، وَسِلاَحِهِ، فَذَهَبَا بِالذَّهَبِ وَالْجَوْهَرِ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، فَأَخَذَ خَالِدٌ مِنْهُ طَائِفَةً، وَنَفَّلَهُ بَقِيَّتَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا خَالِدُ، مَا هَذَا؟ أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَفَّلَ السَّلَبَ كُلَّهُ لِلْقَاتِلِ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنِّي اسْتَكْثَرْتُهُ، فَقُلْتُ: أَمَا لَعَمْرُ اللهِ، لأُعَرِّفَنَّهَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرْتُهُ خَبَرَهُ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَمَرَهُ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى الْمَدَدِيِّ بَقِيَّةَ سَلَبِهِ، فَوَلَّى خَالِدٌ لِيَفْعَلَ، فَقُلْتُ لَهُ: فَكَيْفَ رَأَيْتَ يَا خَالِدُ؟ أَلَمْ أَفِ لَكَ بِمَا وَعَدْتُكَ؟ فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: يَا خَالِدُ، لاَ تُعْطِهِ، وَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ: هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِي أُمَرَائِي، لَكُمْ صَفْوَةُ أَمْرِهِمْ، وَعَلَيْهِمْ كَدَرُهُ. حب أخرجه أحمد 6/26 (24487) قال: حدَّثنا أبو المُغِيرَة، قال: حدَّثنا صَفْوَان، قال: حدَّثني عَبْد الرحمن بن جُبَيْر بن نُفَيْر. وفي 6/27 (24497 و24498) قال: حدَّثنا الوَلِيد بن مُسْلم، قال: حدَّثني صَفْوَان بن عَمْرو، عن عَبْد الرحمن بن جُبَيْر بن نُفَيْر (ح) قال الوَلِيد: سألتُ ثَوْرًا عن هذا الحديث؟ فحدَّثني عن خالد بن مَعْدَان. و"مسلم"5/149 (4591) قال: حدَّثني أبو الطَّاهِر، أحمد بن عَمْرو بن سَرْح، أَخْبَرنا عَبْد الله بن وَهْب، أخبرني مُعَاوِية بن صالح، عن عَبْد الرحمن بن جُبَيْر. وفي (4592) قال: وحدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا الوَلِيد بن مُسْلم، حدَّثنا صَفْوَان بن عَمْرو، عن عَبْد الرحمن بن جُبَيْر بن نُفَيْر. و"أبو داود"2719 قال: حدَّثنا أحمد بن مُحَمد بن حَنْبل، قال: حدَّثنا الوَلِيد بن مُسْلم، قال: حدَّثني صَفْوَان بن عَمْرو، عن عَبْد الرحمن بن جُبَيْر بن نُفَيْر. وفي (2720) قال: حدَّثنا أحمد بن مُحَمد بن حَنْبل، قال: حدَّثنا الوَلِيد، قال: سألتُ ثَوْرًا عن هذا الحديث؟ فحدَّثني عن خالد بن مَعْدَان. كلاهما (عَبْد الرحمن بن جُبَيْر بن نُفَيْر، وخالد بن مَعْدَان) عن جُبَيْر بن نُفَيْر، فذكره. *** حَدِيثُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، وَخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى بِالسَّلَبِ لِلْقَاتِلِ، وَلَمْ يُخَمِّسِ السَّلَبَ. سلف في مسند خالد بن الوَلِيد، سَيْف الله، رضي الله تعالى عنه، ورفع ذكره بكل راية رفعها للإسلام، الحديث رقم (3587. *** 10953- عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَاءَ فَيْءٌ، قَسَمَهُ مِنْ يَوْمِهِ، فَأَعْطَى الآهِلَ حَظَّيْنِ، وَأَعْطَى الْعَزَبَ حَظًّا وَاحِدًا، فَدُعِينَا، وَكُنْتُ أُدْعَى قَبْلَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، فَدُعِيتُ فَأَعْطَانِي حَظَّيْنِ، وَكَانَ لِي أَهْلٌ، ثُمَّ دَعَا بَعْدُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، فَأُعْطِيَ حَظًّا وَاحِدًا، فَبَقِيَتْ قِطْعَةُ سِلْسِلَةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُهَا بِطَرَفِ عَصَاهُ، فَتَسْقُطُ، ثُمَّ رَفَعَهَا، وَهُوَ يَقُولُ: كَيْفَ أَنْتُمْ يَوْمَ يَكْثُرُ لَكُمْ مِنْ هَذَا (24486) وفي رواية: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ الْفَيْءُ، قَسَمَهُ مِنْ يَوْمِهِ، فَأَعْطَى الآهِلَ حَظَّيْنِ، وَأَعْطَى الْعَزَبَ حَظًّا (24505) أخرجه أحمد 6/25 (24486) قال: حدَّثنا أبو المُغِيرَة. وفي 6/29 (24505) قال: حدَّثنا يَحيى بن آدم، قال: حدَّثنا ابن المُبَارك. و"أبو داود"2953 قال: حدَّثنا سَعِيد بن مَنْصُور، حدَّثنا عَبْد الله بن المُبَارك (ح) وحدَّثنا ابن المُصَفَّى، قال: حدَّثنا أبو المُغِيرَة. كلاهما (أبو المُغِيرَة، عَبْد القُدُّوس بن الحَجَّاج، وعَبْد الله بن المُبَارك) عن صَفْوَان بن عَمْرو، عن عَبْد الرحمن بن جُبَيْر بن نُفَيْر، عن أبيه، فذكره. ***
10954- عَنْ مُسْلِمِ بْنِ قَرَظَةَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلاَ نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ، فَقَالَ: لاَ، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلاَتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ، وَلاَ تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ. م (4832) وفي رواية: خِيَارُكُمْ وَخِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ، الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ، وَشِرَارُكُمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ، الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُوكُمْ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلاَ نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: لاَ، مَا صَلَّوْا لَكُمُ الْخَمْسَ، أَلاَ وَمَنْ عَلَيْهِ وَالٍ، فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعَاصِي اللهِ، فَلْيَكْرَهْ مَا أَتَى، وَلاَ تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ (24500) وفي رواية: خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ، قَالُوا: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلاَ نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ؟ قَالَ: لاَ، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ، لاَ، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ، أَلاَ مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ، فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ، فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ، وَلاَ يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ. قال ابْنُ جَابِرٍ: فَقُلْتُ، يَعْنِي لِرُزَيْقٍ، حِينَ حَدَّثَنِى بِهَذَا الْحَدِيثِ: آللهِ، يَا أَبَا الْمِقْدَامِ لَحَدَّثَكَ بِهَذَا؟ أَوْ سَمِعْتَ هَذَا، مِنْ مُسْلِمِ بْنِ قَرَظَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَوْفًا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَقَالَ: إِي وَاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، لَسَمِعْتُهُ مِنْ مُسْلِمِ بْنِ قَرَظَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. م (4833) أخرجه أحمد 6/24 (24481) قال: حدَّثنا علي بن إِسْحَاق، قال: أنبأنا عَبْد الله، قال: أخبرني عَبْد الرحمن بن يَزِيد بن جابر، قال: حدَّثني زُرَيْق، مَوْلَى بني فَزَارَة. وفي 6/28 (24500) قال: حدَّثنا يَزِيد، قال: أنبأنا فَرَج بن فَضَالَة، عن رَبِيعَة بن يَزِيد. و"الدارِمِي" 2797 قال: حدَّثنا الحَكَم بن المُبَارك، أَخْبَرنا الوَلِيد بن مُسْلم، عن عَبْد الرحمن بن يَزِيد ابن جابر، قال: أخبرني زُرَيْق بن حَيَّان، مَوْلَى فَزَارَة. و"مسلم"6/24 (4832) قال: حدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم الحَنْظَلِي، أَخْبَرنا عِيسَى بن يُونُس، حدَّثنا الأَوْزَاعِي، عن يَزِيد بن يَزِيد بن جابر، عن رُزَيْق بن حَيَّان. وفي (4833) قال: حدَّثنا داود بن رُشَيْد، حدَّثنا الوَلِيد، يَعْنِي ابن مُسْلم، حدَّثنا عَبْد الرحمن بن يَزِيد بن جابر، أخبرني مَوْلَى بني فَزَارَة، وهو رُزَيْق بن حَيَّان. وفي 6/25 (4834) قال: وحدَّثنا إِسْحَاق بن مُوسَى الأَنْصَارِيّ، حدَّثنا الوَلِيد بن مُسْلم، حدَّثنا ابن جابر، بهذا الإسناد، وقال: زُرَيْق، مَوْلَى فَزَارَة. وفي (4835) قال مُسْلم تعليقًا: ورواه مُعَاوية بن صالح، عن ربَيِعَة بن يَزِيد. كلاهما (رُزَيْق بن حَيَّان، ورَبِيعَة بن يَزِيد) عن مُسْلم بن قَرَظَة، فذكره. *** 10955- عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلاَنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَبِيبُ الأَمِينُ، أَمَّا هُوَ فَحَبِيبٌ إِلَيَّ، وَأَمَّا هُوَ عِنْدِي فَأَمِينٌ، عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تِسْعَةً، أَوْ ثَمَانِيَةً، أَوْ سَبْعَةً، فَقَالَ: أَلاَ تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللهِ؟ وَكُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِبَيْعَةٍ، فَقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: أَلاَ تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللهِ؟ فَقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: أَلاَ تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: فَبَسَطْنَا أَيْدِيَنَا، وَقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَعَلاَمَ نُبَايِعُكَ؟ قَالَ: عَلَى أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ، وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، وَتُطِيعُوا، وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً: وَلاَ تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا. فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ، فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ. م أخرجه مُسْلم 3/97 (2367) قال: حدَّثني عَبْد الله بن عَبْد الرحمن الدَّارِمِي، وسَلَمَة بن شَبِيب، قال سَلَمَة: حدَّثنا، وقال الدَّارِمِي: أَخْبَرنا مَرْوَان، وهو ابن مُحَمد الدِّمَشْقِي. و"أبو داود"1642 قال: حدَّثنا هِشَام بن عَمَّار، حدَّثنا الوَلِيد. و"ابن ماجه"2867 قال: حدَّثنا هِشَام بن عَمَّار، حدَّثنا الوَلِيد بن مُسْلم. و"النَّسائي"1/229، وفي "الكبرى"316 و7735 قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن مَنْصُور، قال: حدَّثنا أبو مُسْهِر. ثلاثتهم (مَرْوَان بن مُحَمد، والوَلِيد بن مُسْلم، وأبو مُسْهِر، عَبْد الأَعْلى بن مُسْهِر) عن سَعِيد بن عَبْد العَزِيز، عن ربَيِعَة بن يَزِيد، عن أَبي إِدْرِيس الخَوْلاَنِي، عن أَبي مُسْلم الخَوْلاَنِي، فذكره. قال أبو داود: حديثُ هِشَامٍ لم يَرْوِهِ إلاَّ سَعِيد. *** 10956- عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ لَقِيطٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سِتَّةِ نَفَرٍ، أَوْ سَبْعَةٍ، أَوْ ثَمَانِيَةٍ، فَقَالَ لَنَا: بَايِعُونِى، فَقُلْنَا: يَا نَبِيَّ اللهِ، قَدْ بَايَعْنَاكَ، قَالَ: بَايِعُونِي، فَبَايَعْنَاهُ، فَأَخَذَ عَلَيْنَا بِمَا أَخَذَ عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ أَتْبَعَ ذَلِكَ كَلِمَةً خَفِيَّةً، فَقَالَ: لاَ تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا. أخرجه أحمد 6/27 (24493) قال: حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، قال: حدَّثنا ابن لَهِيعَة، عن يَزِيد بن أَبي حَبِيب، عن ربَيِعَة بن لَقِيط، فذكره. ***
10957- عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ؛ أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَسَارَ بِهِمْ يَوْمَهُمْ أَجْمَعَ، لاَ يَحُلُّ لَهُمْ عُقْدَةً، وَلَيْلَتَهُ جَمْعَاءَ، لاَ يَحُلُّ عُقْدَةً، إِلاَّ لِصَلاَةٍ، حَتَّى نَزَلُوا أَوْسَطَ اللَّيْلِ، قَالَ: فَرَقَبَ رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ وَضَعَ رَحْلَهُ، قَالَ: فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فَنَظَرْتُ، فَلَمْ أَرَ أَحَدًا إِلاَّ نَائِمًا، وَلاَ بَعِيرًا إِلاَّ وَاضِعًا جِرَانَهُ نَائِمًا، قَالَ: فَتَطَاوَلْتُ، فَنَظَرْتُ حَيْثُ وَضَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَحْلَهُ، فَلَمْ أَرَهُ فِي مَكَانِهِ، فَخَرَجْتُ أَتَخَطَّى الرِّحَالَ، حَتَّى خَرَجْتُ إِلَى النَّاسِ، ثُمَّ مَضَيْتُ عَلَى وَجْهِي فِى سَوَادِ اللَّيْلِ، فَسَمِعْتُ جَرَسًا، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا أَنَا بِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَالأَشْعَرِيِّ، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِمَا، فَقُلْتُ: أَيْنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَإِذَا هَزِيزٌ كَهَزِيزِ الرَّحَا، فَقُلْتُ: كَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ هَذَا الصَوْتِ، قَالاَ: اقْعُدِ اسْكُتْ، فَمَضَى قَلِيلاً، فَأَقْبَلَ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْنَا، فَقُمْنَا إِلَيْهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَزِعْنَا إِذْ لَمْ نَرَكَ، وَاتَّبَعْنَا أَثَرَكَ، فَقَالَ: إِنَّهُ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ، وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ، فَقُلْنَا: نُذَكِّرُكَ اللهَ وَالصُّحْبَةَ، إِلاَّ جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ، قَالَ: أَنْتُمْ مِنْهُمْ، ثُمَّ مَضَيْنَا، فَيَجِيءُ الرَّجُلُ وَالرَّجُلاَنِ، فَيُخْبِرُهُمْ بِالَّذِي أَخْبَرنا بِهِ، فَيُذَكِّرُونَهُ اللهَ وَالصُّحْبَةَ، إِلاَّ جَعَلَهُمْ مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِهِ، فَيَقُولُ: فَإِنَّكُمْ مِنْهُمْ، حَتَّى انْتَهَى النَّاسُ، فَأَضَبُّوا عَلَيْهِ، وَقَالُوا: اجْعَلْنَا مِنْهُمْ، قَالَ: فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنَّهَا لِمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا. أخرجه أحمد 6/23 (24477) قال: حدَّثنا عَبْد الصَّمَد، قال: حدَّثنا مُحَمد بن أَبي المَلِيح الهُذَلِي، قال: حدَّثني زِيَاد بن أَبي المَلِيح، عن أبيه، عن أَبي بُرْدَة، فذكره. أخرجه أحمد 6/28 (24503) قال: حدَّثنا بَهْز، قال: حدَّثنا أبو عَوَانَة. في 6/29 (24504) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَكْر، قال: حدَّثنا سَعِيد. وفي (24510) قال: حدَّثنا حُسَيْن، في تفسير شَيْبَان. و"التِّرمِذي"2441 قال: حدَّثنا هَنَّاد، حدَّثنا عَبْدَة، عن سَعِيد (ح) وحدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا أبو عَوَانَة. ثلاثتهم (أبو عَوَانَة، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وشَيْبَان) عن قَتَادَة، عن أَبي المَلِيح، عن عَوْف بن مالك الأَشْجَعِي، قَالَ: عَرَّسَ بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَرَشَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا ذِرَاعَ رَاحِلَتِهِ، قَالَ: فَانْتَبَهْتُ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ، فَإِذَا نَاقَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ قُدَّامَهَا أَحَدٌ، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ أَطْلُبُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ قَائِمَانِ، قُلْتُ: أَيْنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالاَ: مَا نَدْرِي، غَيْرَ أَنَّا سَمِعْنَا صَوْتًا بِأَعْلَى الْوَادِي، فَإِذَا مِثْلُ هَزِيزِ الرَّحْلِ، قَالَ: امْكُثُوا يَسِيرًا، ثُمَّ جَاءَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّهُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي، فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ، وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ، فَقُلْنَا: نَنْشُدُكَ اللهَ وَالصُّحْبَةَ، لَمَا جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ، قَالَ: فَإِنَّكُمْ مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِي، قَالَ: فَأَقْبَلْنَا مَعَانِيقَ إِلَى النَّاسِ، فَإِذَا هُمْ قَدْ فَزِعُوا وَفَقَدُوا نَبِيَّهُمْ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ مِنْ رَبِّي آتٍ، فَخَيَّرَنِى بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ، وَإِنِّي اخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، نَنْشُدُكَ اللهَ وَالصُّحْبَةَ، لَمَا جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ، قَالَ: فَلَمَّا أَضَبُّوا عَلَيْهِ، قَالَ: فَأَنَا أُشْهِدُكُمْ أَنَّ شَفَاعَتِي لِمَنْ لاَ يُشْرَكُ بِاللهِ شَيْئًا مِنْ أُمَّتِي (24503) ليس فيه: أبو بُرْدَة. وفي رواية: أَتَانِى آتٍ مِنْ عِنْدِ رَبِّي، فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يُدْخِلَ نِصْفَ أُمَّتِي الْجَنَّةَ، وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ، وَهِيَ لِمَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا. ت في رواية شَيْبان، قال قَتَادَة: حدَّثنا صاحبٌ لنا أظُنُّه أبا المَلِيح الهُذَلِي. قال التِّرْمِذِيُّ: وقد رُوِيَ عن أَبي الْمَلِيحِ، عن رجلٍ آخر من أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر عن عَوْف بن مالك، وفي الحديث قِصَّةٌ طَوِيلَةٌ. *** 10958- عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ الأَشْجَعِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَتَدْرُونَ مَا خَيَّرَنِي رَبِّيَ اللَّيْلَةَ؟ قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّهُ خَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ، وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ أَهْلِهَا، قَالَ: هِيَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ. أخرجه ابن ماجه (4317) قال: حدَّثنا هِشَام بن عَمَّار، حدَّثنا صَدَقَة بن خالد، حدَّثنا ابن جابر، قال: سَمِعْتُ سُلَيْم بن عامر، فذكره. *** 10959- عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: انْطَلَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، وَأَنَا مَعَهُ، حَتَّى دَخَلْنَا كَنِيسَةَ الْيَهُودِ بِالْمَدِينَةِ، يَوْمَ عِيدٍ لَهُمْ، فَكَرِهُوا دُخُولَنَا عَلَيْهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ، أَرُونِي اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً يَشْهَدُونَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، يُحْبِطِ اللهُ عَنْ كُلِّ يَهُودِيٍّ تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ الْغَضَبَ الَّذِي غَضِبَ عَلَيْهِ، قَالَ: فَأَسْكَتُوا، مَا أَجَابَهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ، ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِمْ، فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، ثُمَّ ثَلَّثَ، فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَقَالَ: أَبَيْتُمْ، فَوَاللهِ، إِنِّي لأَنَا الْحَاشِرُ، وَأَنَا الْعَاقِبُ، وَأَنَا النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى، آمَنْتُمْ، أَوْ كَذَّبْتُمْ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَأَنَا مَعَهُ، حَتَّى إِذَا كِدْنَا أَنْ نَخْرُجَ، نَادَى رَجُلٌ مِنْ خَلْفِنَا: كَمَا أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ، قَالَ: فَأَقْبَلَ، فَقَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ: أَيَّ رَجُلٍ تَعْلَمُونَ فِيكُمْ، يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ؟ قَالُوا: وَاللهِ، مَا نَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ فِينَا رَجُلٌ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللهِ مِنْكَ، وَلاَ أَفْقَهُ مِنْكَ، وَلاَ مِنْ أَبِيكَ قَبْلَكَ، وَلاَ مِنْ جَدِّكَ قَبْلَ أَبِيكَ، قَالَ: فَإِنِّي أَشْهَدُ لَهُ بِاللهِ أَنَّهُ نَبِيُّ اللهِ، الَّذِي تَجِدُونَهُ فِي التَّوْرَاةِ، قَالُوا: كَذَبْتَ، ثُمَّ رَدُّوا عَلَيْهِ قَوْلَهُ، وَقَالُوا فِيهِ شَرًّا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كَذَبْتُمْ، لَنْ يُقْبَلَ قَوْلُكُمْ، أَمَّا آنِفًا فَتُثْنُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا أَثْنَيْتُمْ، وَلَمَّا آمَنَ كَذَّبْتُمُوهُ، وَقُلْتُمْ فِيهِ مَا قُلْتُمْ، فَلَنْ يُقْبَلَ قَوْلُكُمْ، قَالَ: فَخَرَجْنَا وَنَحْنُ ثَلاَثَةٌ، رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ، وَأَنْزَلَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، فِيهِ: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}. ( أخرجه أحمد 6/25 (24484)، قال: حدَّثنا أبو المُغِيرَة، قال: حدَّثنا صَفْوَان بن عَمْرو، قال: حدَّثني عَبْد الرحمن بن جُبَيْر بن نُفَيْر، عن أبيه، فذكره. ***
10960- عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قَالَ: إن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: الْفَقْرَ تَخَافُونَ، أَوِ الْعَوَزَ، أَوْ تُهِمُّكُمُ الدُّنْيَا، فَإِنَّ اللهَ فَاتِحٌ لَكُمْ أَرْضَ فَارِسَ وَالرُّومِ، وَتُصَبُّ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا صَبًّا، حَتَّى لاَ يُزِيغَكُمْ بَعْدِي- إِنْ أَزَاغَكُمْ- إِلاَّ هِيَ. أخرجه أحمد 6/24 (24482) قال: حدَّثنا حَيْوَة، قال: أنبأنا بَقِيَّة بن الوَلِيد، قال: حدَّثني بَحِير بن سَعْد، عن خالد بن مَعْدَان، عن جُبَيْر بن نُفَيْر، فذكره. *** 10961- عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ الشَّامِيِّ، قَالَ: قَالَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ: يَا طَاعُونُ خُذْنِي إِلَيْكَ، قَالَ: فَقَالُوا: أَلَيْسَ قَدْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا عَمَّرَ الْمُسْلِمُ كَانَ خَيْرًا لَهُ.؟ قال: بَلَى، وَلَكِنِّي أَخَافُ سِتًّا: إِمَارَةَ السُّفَهَاءِ، وَبَيْعَ الْحُكْمِ، وَكَثْرَةَ الشُّرَطِ، وَقَطِيعَةَ الرَّحِمِ، وَنشوًا يَنْشَؤُونَ، يَتَّخِذُونَ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ، وَسَفْكَ الدَّمِ (24470) وفي رواية: عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: يَا طَاعُونُ خُذْنِي إِلَيْكَ، قَالُوا: لِمَ تَقُولُ هَذَا؟ أَلَيْسَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إن الْمُؤْمِنَ لاَ يَزِيدُهُ طُولُ الْعُمُرِ إِلاَّ خَيْرًا.؟ قال: بَلَى. فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ وَكِيعٍ (24473) أخرجه أحمد 6/22 (24470) قال: حدَّثنا وَكِيع. وفي 6/23 (24473) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَكْر. كلاهما (وَكِيع، وابن بَكْر) عن النَّهَّاس بن قَهْم، أَبي الخَطَّاب، عن شَدَّاد أَبي عَمَّار الشَّامِي، فذكره. ***
10962- عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، فَإِحْدَى وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: الْجَمَاعَةُ. أخرجه ابن ماجه (3992) قال: حدَّثنا عَمْرو بن عُثْمان بن سَعِيد بن كَثِير بن دِينَار الحِمْصِي، حدَّثنا عَبَّاد بن يُوسُف، حدَّثنا صَفْوَان بن عَمْرو، عن راشد بن سَعْد، فذكره. *** 10963- عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَنْ يَجْمَعَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ سَيْفَيْنِ، سَيْفًا مِنْهَا، وَسَيْفًا مِنْ عَدُوِّهَا. أخرجه أحمد 6/26 (24489). وأبو داود (4301) قال: حدَّثنا هارون بن عَبْد الله. كلاهما (أحمد بن حَنْبل، وهارون) عن الحَسَن بن سَوَّار، أَبي العَلاَء، قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، عن سُلَيْمان بن سُلَيْم، عن يَحيى بن جابر الطَّائِي، فذكره. في رواية أَبي داود وقعت هكذا: حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب بن نَجْدَة، حدَّثنا إِسْمَاعِيل (ح) وحدَّثنا هارون بن عَبْد الله، حدَّثنا الحَسَن بن سَوَّار، حدَّثنا إِسْمَاعِيل، حدَّثنا سُلَيْمان بن سُلَيْم، عن يَحيى بن جابر الطَّائِي، قال هارون في حديثه: عن عَوْف بن مالك. فظهر من هذا أن رواية هارون مُتَّصِلَة، ورواية عَبْد الوَهَّاب مُرْسَلة، لكننا لم نقف عليها في المراسيل في)تحفة الأشراف (والله أعلم. *** 10964- عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ذَاتَ يَوْمٍ، فَنَظَرَ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا أَوَانُ الْعِلْمِ أَنْ يُرْفَعَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، يُقَالُ لَهُ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ: أَيُرْفَعُ الْعِلْمُ يَا رَسُولَ اللهِ، وَفِينَا كِتَابُ اللهِ، وَقَدْ عَلَّمْنَاهُ أَبْنَاءَنَا وَنِسَاءَنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنْ كُنْتُ لأَظُنُّكَ مِنْ أَفْقَهِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ ذَكَرَ ضَلاَلَةَ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ، وَعِنْدَهُمَا مَا عِنْدَهُمَا مِنْ كِتَابِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ. فَلَقِيَ جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ بِالْمُصَلَّى، فَحَدَّثَهُ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالَ: صَدَقَ عَوْفٌ، ثُمَّ قَالَ: وَهَلْ تَدْرِي مَا رَفْعُ الْعِلْمِ؟ قَالَ: قُلْتُ: لاَ أَدْرِي، قَالَ: ذَهَابُ أَوْعِيَتِهِ، قَالَ: وَهَلْ تَدْرِي أَيُّ الْعِلْمِ أَوَّلُ أَنْ يُرْفَعَ؟ قَالَ: قُلْتُ: لاَ أَدْرِى، قَالَ: الْخُشُوعُ، حَتَّى لاَ تَكَادَ تَرَى خِاشَعًا (24490) وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ يَوْمًا، فَقَالَ: هَذَا أَوَانُ يُرْفَعُ الْعِلْمُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، يُقَالُ لَهُ: لَبِيدُ بْنُ زِيَادٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، يُرْفَعُ الْعِلْمُ، وَقَدْ أُثْبِتَ، وَوَعَتْهُ الْقُلُوبُ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنْ كُنْتُ لأَحْسِبُكَ مِنْ أَفْقَهِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ ذَكَرَ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى عَلَى مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ كِتَابِ اللهِ. قال: فَلَقِيتُ شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ، فَحَدَّثْتُهُ بِحَدِيثِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالَ: صَدَقَ عَوْفٌ، أَلاَ أَدُلُّكَ بِأَوَّلِ ذَلِكَ؟ يُرْفَعُ الْخُشُوعُ، حَتَّى لاَ تَرَى خَاشِعًا. حب (6720) أخرجه أحمد 6/26 (24490) قال: حدَّثنا علي بن بَحْر، قال: حدَّثنا مُحَمد بن حِمْيَر الحِمْصِي. و"البُخَارِي" في "خلق أفعال العباد"42 قال: حدَّثنا عَبْد الله بن صالح، حدَّثنا اللَّيْث (ح) وحدَّثني يَحيى بن بُكَيْر، حدَّثنا اللَّيْث (ح) وحدَّثنا خَطَّاب بن عُثْمان، حدَّثنا مُحَمد بن حِمْيَر. و"النَّسائي" في "الكبرى"5879 قال: أَخْبَرنا الرَّبِيع بن سُلَيْمان، قال: حدَّثنا عَبْد الله بن وَهْب، قال: سَمِعْتُ اللَّيْث بن سَعْد. كلاهما (مُحَمد بن حِمْيَر، واللَّيْث بن سَعْد) عن إبراهيم بن أَبي عَبْلَة، عن الوَلِيد بن عَبْد الرحمن الجُرَشِي، قال: حدَّثنا جُبَيْر بن نُفَيْر، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، عَقِب حديث أَبي الدَّرْدَاء (2653): هذا حديثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، ومُعَاوِيَة بن صالح ثِقَةٌ عند أهل الحديث، ولا نعلم أحدًا تَكَلَّمَ فيه غير يَحيى بن سَعِيد القَطَّان، وقد رُوِيَ عن مُعَاوِيَة بن صالح نحو هذا. وروى بعضُهم هذا الحديث عن عَبْد الرحمن بن جُبَيْر بن نُفَيْر، عن أبيه، عن عَوْف بن مالك، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. ***
10965- عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَهُوَ فِي خِبَاءٍ مِنْ أَدَمٍ، فَجَلَسْتُ بِفِنَاءِ الْخِبَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ادْخُلْ يَا عَوْفُ، فَقُلْتُ: بِكُلِّي يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: بِكُلِّكَ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَوْفُ، احْفَظْ خِلاَلاً سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: إِحْدَاهُنَّ مَوْتِي، قَالَ: فَوَجَمْتُ عِنْدَهَا وَجْمَةً شَدِيدَةً، فَقَالَ: قُلْ: إِحْدَى، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ دَاءٌ يَظْهَرُ فِيكُمْ يَسْتَشْهِدُ اللهُ بِهِ ذَرَارِيَّكُمْ وَأَنْفُسَكُمْ، وَيُزَكِّي بِهِ أَعْمَالَكُمْ، ثُمَّ تَكُونُ الأَمْوَالُ فِيكُمْ، حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِئَةَ دِينَارٍ، فَيَظَلَّ سَاخِطًا، وَفِتْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ، لاَ يَبْقَى بَيْتُ مُسْلِمٍ إِلاَّ دَخَلَتْهُ، ثُمَّ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ هُدْنَةٌ، فَيَغْدِرُونَ بِكُمْ، فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ فِي ثَمَانِينَ غَايَةٍ، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًَا. ق (4042) وفي رواية: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَهْوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ، فَقَالَ: اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مُوتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ، حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِئَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لاَ يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلاَّ دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ، فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا. خ (3176) وفي رواية: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَهُوَ فِي خِبَاءٍ مِنْ أَدَمٍ، فَجَلَسْتُ فِي فِنَاءِ الْخِبَاءِ، فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ، فَقَالَ: ادْخُلْ يَا عَوْفُ، فَقُلْتُ: كُلِّي؟ فَقَالَ: كُلُّكَ، فَدَخَلْتُ، فَوَافَقْتُهُ يَتَوَضَّأُ وُضُوءًا مَكِيثًا، ثُمَّ قَالَ: يَا عَوْفُ، احْفَظْ خِلاَلاً سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: إِحْدَاهُنَّ مَوْتِي، قَالَ عَوْفٌ: فَوَجَمْتُ عِنْدَهَا وَجْمَةً شَدِيدَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قُلْ: إِحْدَى، فَقُلْتُ: إِحْدَى، ثُمَّ قَالَ: فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ يَظْهَرُ فِيكُمْ دَاءٌ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ فِيكُمْ، حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِنْكُمْ مِئَةَ دِينَارِ، فَيَظَلَّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ، حَتَّى لاَ يَبْقَى بَيْتٌ مُؤْمِنٌ إِلاَّ دَخَلَتْهُ، ثُمَّ صُلْحٌ يَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ بِكُمْ، فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ فِي ثَمَانِينَ غَايَةٍ، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًَا. حب وفي رواية: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ، فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ، وَقَالَ: ادْخُلْ، فَقُلْتُ: أَكُلِّي، يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: كُلُّكَ، فَدَخَلْتُ. د أخرجه البُخَاري 4/123 (3176) قال: حدَّثنا الحُمَيْدِي. و"أبو داود"5000 قال: حدَّثنا مُؤَمَّل بن الفَضْل. و"ابن ماجه"4042 و4095 قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن بن إبراهيم. ثلاثتهم (عَبْد الله بن الزُّبَيْر الحُمَيْدِي، ومُؤَمَّل، وعَبْد الرحمن بن إبراهيم، دُحَيْم) عن الوَلِيد بن مُسْلم، حدَّثنا عَبْد الله بن العَلاَء بن زَبْر، قال: سَمِعْتُ بُسْر بن عُبَيْد الله، أنه سَمِعَ أبا إِدْرِيس، فذكره. أخرجه أبو داود (5001) قال: حدَّثنا صَفْوَان بن صالح، حدَّثنا الوَلِيد، حدَّثنا عُثْمان ابن أَبي العاتكة، قَالَ: إِنَّمَا قَالَ: أَدْخُلُ كُلِّي، مِنْ صِغَرِ الْقُبَّةِ. *** 10966- عَنْ هِشَامِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: أَدْخُلُ كُلِّي، أَوْ بَعْضِي؟ قَالَ: ادْخُلْ كُلُّكَ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ وُضُوءًا مَكِيثًا، فَقَالَ لِي: يَا عَوْفُ بْنَ مَالِكٍ، سِتًّا قَبْلَ السَّاعَةِ: مَوْتُ نَبِيِّكُمْ، خُذْ إِحْدَى، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مَوْتٌ يَأْخُذُكُمْ، تُقْعَصُونَ فِيهِ كَمَا تُقْعَصُ الْغَنَمُ، ثُمَّ تَظْهَرُ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْمَالُ، حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ الْوَاحِدُ مِئَةَ دِينَارٍ فَيَسْخَطَهَا، ثُمَّ يَأْتِيكُمْ بَنُو الأَصْفَرِ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا. أخرجه أحمد 6/22 (24471) قالا: حدَّثنا يَزِيد بن هارون، قال: أنبأنا سُفْيان بن حُسَيْن، عن هِشَام بن يُوسُف، فذكره. *** 10967- عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: عَوْفٌ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: ادْخُلْ، قَالَ: قُلْتُ: كُلِّي، أَوْ بَعْضِي؟ قَالَ: بَلْ كُلُّكَ، قَالَ: اعْدُدْ يَا عَوْفُ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: أَوَّلُهُنَّ مَوْتِي، قَالَ: فَاسْتَبْكَيْتُ حَتَّى جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُسْكِتُنِي، قَالَ: قُلْتُ: إِحْدَى، وَالثَّانِيَةُ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قُلْتُ: اثْنَيْنِ، وَالثَّالِثَةُ مُوتَانٌ يَكُونُ فِي أُمَّتِي، يَأْخُذُهُمْ مِثْلَ قُعَاصِ الْغَنَمِ، قَالَ: ثَلاَثًا، وَالرَّابِعَةُ فِتْنَةٌ تَكُونُ فِي أُمَّتِي، وَعَظَّمَهَا، قُلْ: أَرْبَعًا، وَالْخَامِسَةُ يَفِيضُ الْمَالُ فِيكُمْ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُعْطَى الْمِئَةَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطُهَا، قَالَ: خَمْسًا، وَالسَّادِسَةُ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ، فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ عَلَى ثَمَانِينَ غَايَةً، قُلْتُ: وَمَا الْغَايَةُ؟ قَالَ: الرَّايَةُ، تَحْتَ كُلِّ رَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، فُسْطَاطُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ فِي أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا: الْغُوطَةُ، فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا: دِمَشْقُ. أخرجه أحمد 6/25 (24485) قال: حدَّثنا أبو المُغِيرَة، قال: حدَّثنا صَفْوَان، قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن بن جُبَيْر بن نُفَيْر، عن أبيه، فذكره. *** 10968- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي خِدْرٍ لَهُ، فَقُلْتُ: أَدْخُلُ؟ فَقَالَ: ادْخُلْ، قُلْتُ: أَكُلِّي؟ قَالَ: كُلُّكَ، فَلَمَّا جَلَسْتُ، قَالَ: أَمْسِكْ سِتًّا تَكُونُ قَبْلَ السَّاعَةِ: أَوَّلُهُنَّ وَفَاةُ نَبِيِّكُمْ، قَالَ: فَبَكَيْتُ- قَالَ هُشَيْمٌ: وَلاَ أَدْرِي بِأَيِّهَا بَدَأَ- ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَفِتْنَةٌ تَدْخُلُ بَيْتَ كُلِّ شَعَرٍ وَمَدَرٍ، وَأَنْ يَفِيضَ الْمَالُ فِيكُمْ، حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِئَةَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطَهَا، وَمُوتَانٌ يَكُونُ فِي النَّاسِ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، قَالَ: وَهُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ بِكُمْ، فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ فِي ثَمَانِينَ غَايَةً- وَقَالَ غَيْرُ يَعْلَى: فِي سِتِّينَ غَايَةً- تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا. أخرجه أحمد 6/27 (24496) قال: حدَّثنا هُشَيْم، قال: أنبأنا يَعْلَى بن عَطَاء، عن مُحَمد ابن أَبي مُحَمد، فذكره. *** 10969- عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِتَبُوكَ، مِنْ آخِرِ السَّحَرِ، وَهُوَ فِي فُسْطَاطٍ، أَوْ قَالَ: قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ، قَالَ: فَسَأَلْتُ، ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُ، فَقُلْتُ: أَدْخُلُ؟ فَقَالَ: ادْخُلْ، قُلْتُ: كُلِّي؟ قَالَ: كُلُّكَ، قَالَ: فَدَخَلْتُ، وَإِذَا هُوَ يَتَوَضَّأُ وُضُوءًا مَكِيثًا. أخرجه أحمد 6/24 (24479) قال: حدَّثنا زكريا بن عَدِي، قال: أنبأنا عُبَيْد الله بن عَمْرو الرَّقِّي، عن إِسْحَاق بن راشد، عن عَبْد الحَمِيد بن عَبْد الرحمن بن زَيْد بن الخَطَّاب، فذكره. ***
10970- عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، قَدْ أَحْسَنَ عَلَيْكُمُ الثَّنَاءَ فِي الطُّهُورِ، فِي قِصَّةِ مَسْجِدِكُمْ، فَمَا هَذَا الطُّهُورُ الَّذِي تَطَّهَّرُونَ بِهِ؟ قَالَُوا: وَاللهِ، يَا رَسُولَ اللهِ، مَا نَعْلَمُ شَيْئًا، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ لَنَا جِيرَانٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَكَانُوا يَغْسِلُونَ أَدْبَارَهُمْ مِنَ الْغَائِطِ، فَغَسَلْنَا كَمَا غَسَلُوا. لفظ إِسْمَاعِيل بن أَبي أويس: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَهْلِ قُبَاءَ: إِنَّ اللهَ قَدْ أَحْسَنَ عَلَيْكُمُ الثَّنَاءَ فِي الطُّهُورِ، وَقَالَ: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} حَتَّى انْقَضَتِ الآيَةُ، فَقَالَ لَهُمْ: مَا هَذَا الطُّهُورُ؟ فَقَالُوا: مَا نَعْلَمُ شَيْئًا، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ لَنَا جِيرَانٌ مِنَ الْيَهُودِ، وَكَانُوا يَغْسِلُونَ أَدْبَارَهُمْ مِنَ الْغَائِطِ، فَغَسَلْنَا كَمَا غَسَلُوا. أخرجه أحمد 3/422 (15566) قال: حدَّثنا حُسَيْن بن مُحَمد. و"ابن خزيمة"83 قال: حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى، حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن أَبي أُوَيْس. كلاهما (حُسَيْن، وإِسْمَاعِيل) عن أَبي أُوَيْس، عَبْد الله بن عَبْد الله بن أُوَيْس، عن شُرَحْبِيل بن سَعْد، فذكره. *** 10971- عَنْ سَالِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: عَلَيْكُمْ بِالأَبْكَارِ، فَإِنَّهُنَّ أَعْذَبُ أَفْوَاهًا، وَأَنْتَقُ أَرْحَامًا، وَأَرْضَى بِالْيَسِيرِ. أخرجه ابن ماجه (1861) قال: حدَّثنا إبراهيم بن المُنْذِر الحِزَامِي، حدَّثنا مُحَمد بن طَلْحَة التَّيْمِي، حدَّثني عَبْد الرحمن بن سالم بن عُتْبَة بن عُوَيْم بن ساعدة الأَنْصَارِيّ، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره. ***
10972- عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عُوَيْمِرِ بْنِ أَشْقَرَ؛ أَنَّهُ ذَبَحَ قَبْلَ أَنَّ يَغْدُوَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ أُضْحِيَتَهُ. لفظ أَبي خالد الأَحْمَر: أَنَّهُ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَعِدْ أُضْحِيَتَكَ. أخرجه أحمد 3/454 (15854) و4/341 (19210) قال: حدَّثنا يَزِيد بن هارون. و"ابن ماجه"3153 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا أبو خالد الأَحْمَر. كلاهما (يَزِيد، وأبو خالد) عن يَحيى بن سَعِيد الأَنْصَارِيّ، عن عَبَّاد بن تَمِيم، فذكره. أخرجه مالك "الموطأ"1391 عن يَحيى بن سَعِيد، عن عَبَّاد بن تَمِيمٍ؛ أَنَّ عُوَيْمِرَ بْنَ أَشْقَرَ ذَبَحَ ضَحِيَّتَهُ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ يَوْمَ الأَضْحَى، وَأَنَّهُ ذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَهُ أَنْ يَعُودَ بِضَحِيَّةٍ أُخْرَى. ***
10973- عَنْ وَاهِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، دَخَلَ الْجَنَّةَ، قَالَ: قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: فَخَرَجْتُ لأُنَادِيَ بِهَا فِي النَّاسِ، قَالَ: فَلَقِيَنِي عُمَرُ، فَقَالَ: ارْجِعْ، فَإِنَّ النَّاسَ إِنْ عَلِمُوا بِهَذِهِ اتْكَلُوا عَلَيْهَا، فَرَجَعْتُ فَأَخْبَرْتُهُ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ عُمَرُ. أخرجه أحمد 6/442 (28039) قال: حدَّثنا حسن، قال: حدَّثنا ابن لهيعة، عن واهب بن عبد الله، فذكره *** 10974- عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ مُخْلِصًا، دَخَلَ الْجَنَّةَ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي الدَّرْدَاءِ. أخرجه النسائي في)عمل اليوم والليلة (1124 قال: أَخْبَرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدَّثنا عبد الواحد بن زياد، عن الحسن بن عبيد الله. وفي (1125) قال: أخبرني عمرو بن هشام، قال: حدثني محمد، وهو ابن سلمة، عن ابن اسحاق، عن عيسى بن عبد الله بن مالك. كلاهما (الحسن بن عبيد الله، وعيسى بن عبد الله) عن زيد بن وهب، فذكره. *** 10975- عَنْ أَبِي صَالَحٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، اذْهَبْ فَنَادِ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي الدَّرْدَاءِ. أخرجه أحمد 6/447 (28077) قال: حدَّثنا ابن نمير. و"النَّسائي" في "عمل اليوم والليلة"1126 قال: أَخْبَرنا أحمد بن حرب، قال: حدَّثنا أبو معاوية. كلاهما (عبد الله بن نمير، وأبو معاوية) عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره. قال أبو عبد الله البخاري عقب (6443): حديث أبي صالح، عن أبي الدرداء، مرسلٌ لا يصح، إنما أَردنا للمعرفة، والصحيح حديث أَبي ذر. قيل لأبي عبد الله: حديث عطاء بن يسار، عن أبي الدرداء؟ قال: مُرسل أيضًا لا يصح، والصحيح حديث أَبي ذر، وقال: اضربوا على حديث أبي الدَّرْدَاء هذا: إِذَا مَاتَ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، عِنْدَ الْمَوْتِ. *** حَدِيثُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّهُ إِذْ حُضِرَ قَالَ: أَدْخِلُوا عَلَيَّ النَّاسَ، فَأُدْخِلُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا جَعَلَهُ اللهُ فِي الْجَنَّةِ. وَمَا كُنْتُ أُحَدِّثُكُمُوهُ إِلاَّ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَالشَّهِيدُ عَلَى ذَلِكَ عُوَيْمِرٌ أَبُو الدَّرْدَاءِ، فَأَتَوْا أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ: صَدَقَ أَخِي، وَمَا كَانَ يُحَدِّثُكُمْ بِهِ إِلاَّ عِنْدَ مَوْتِهِ. سلف في مسند معاذ بن جبل، رضي الله تعالى عنه، الحديث رقم (. *** 10976- عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ، قَالَ: أَوْصَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِتِسْعٍ: لاَ تُشْرِكْ بِاللهِ شَيْئًا، وَإِنْ قُطِّعْتَ أَوْ حُرِّقْتَ، وَلاَ تَتْرُكَنَّ الصَلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ مُتَعَمِّدًا، وَمَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّدًا، بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَلاَ تَشْرَبَنَّ الْخَمْرَ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ، وَأَطِعْ وَالِدَيْكَ، وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ دُنْيَاكَ، فَاخْرُجْ لَهُمَا، وَلاَ تُنَازِعَنَّ وَلاَةَ الأَمْرِ، وَإِنْ رَأَيْتَ أَنَّكَ أَنْتَ، وَلاَ تَفْرِرْ مِنَ الزَّحْفِ، وَإِنْ هَلَكْتَ وَفَرَّ أَصْحَابُكَ، وَأَنْفِقْ مِنْ طَوْلِكَ عَلَى أَهْلِكَ، وَلاَ تَرْفَعْ عَصَاكَ عَلَى أَهْلِكَ، وَأَخِفْهُمْ فِي اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ. بخ وفي رواية: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم: أَنْ لاَ تُشْرِكْ بِاللهِ شَيْئًا، وَإِنْ قُطِّعْتَ وَحُرِّقْتَ، وَلاَ تَتْرُكْ صَلاَةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا، فَمَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّدًا، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَلاَ تَشْرَبِ الْخَمْرَ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ. ق (4034) أخرجه البخاري في)الأدب المفرد (18 قال: حدَّثنا محمد بن عبد العزيز، قال: حدَّثنا عبد الملك بن الخطاب بن عبيد الله بن أبي بكرة البصري، لقيته بالرملة. و"ابن ماجه"3317 و4034 قال: حدَّثنا الحُسَين بن الحَسن المَرْوزي، حدَّثنا ابن أبي عدي (ح) وحدَّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدَّثنا عبد الوهاب بن عطاء. ثلاثتهم (عبد الملك، وابن أبي عدي، وعبد الوهاب) عن راشد بن نجيح، أبي محمد الحماني، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، فذكرته. *** 10977- عَنْ خَلِيدٍ الْعَصَرِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: خَمْسٌ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ مَعَ إِيمَانٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ: مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، عَلَى وُضُوئِهِنَّ، وَرُكُوعِهِنَّ، وَسُجُودِهِنَّ، وَمَوَاقِيتِهِنَّ، وَصَامَ رَمَضَانَ، وَحَجَّ الْبَيْتَ، إِنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً، وَأَعْطَى الزَّكَاةَ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ، وَأَدَّى الأَمَانَةَ. قالوا: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، وَمَا أَدَاءُ الأَمَانَةِ؟ قَالَ: الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ. أخرجه أبو داود (429) قال: حدَّثنا محمد بن عبد الرحمن العنبري، حدَّثنا أبو على الحنفي، عبيد الله بن عبد المجيد، حدَّثنا عمران القطان، حدَّثنا قتادة، وأبان، كلاهما عن خليد العصري، فذكره. *** 10978- عَنْ أَبِي الْعَذْرَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَجِلُّوا اللهَ يَغْفِرْ لَكُمْ. قال ابْنُ ثَوْبَانَ: يَعْنِي أَسْلِمُوا. أخرجه أحمد 5/199 (22077) قال: حدَّثنا موسى بن داود، حدَّثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عمير بن هانئ، عن أبي العذراء، فذكره. *** 10979- عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لِكُلِّ شَيْءٍ حَقِيقَةٌ، وَمَا بَلَغَ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الإِيمَانِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ. أخرجه أحمد 6/441 (28038) قال: حدَّثنا هيثم (قال أبو عبد الرحمن، عبد الله بن أحمد: حدَّثني الهيثم بن خارجة)، قال: حدَّثنا أَبو الربيع، عن يونس، عن أبى إدريس، فذكره. ***
10980- عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ، قَالَ: صَحِبْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، أَتَعَلَّمُ مِنْهُ، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ، قَالَ: آذِنِ النَّاسَ بِمَوْتِي، فَآذَنْتُ النَّاسَ بِمَوْتِهِ، فَجِئْتُ وَقَدْ مُلِئَ الدَّارُ وَمَا سِوَاهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: قَدْ آذَنْتُ النَّاسَ بِمَوْتِكَ، وَقَدْ مُلِئَ الدَّارُ وَمَا سِوَاهُ، قَالَ: أَخْرِجُونِي، فَأَخْرَجْنَاهُ، قَالَ: أَجْلِسُونِي، قَالَ: فَأَجْلَسْنَاهُ، قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يُتِمُّهُمَا، أَعْطَاهُ اللهُ مَا سَأَلَ مُعَجِّلاً أَوْ مُؤَخِّرًا. قال أَبُو الدَّرْدَاءِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِيَّاكُمْ وَالاِلْتِفَاتَ، فَإِنَّهُ لاَ صَلاَةَ لِمُلْتَفِتٍ، فَإِنْ غُلِبْتُمْ فِي التَّطَوُّعِ، فَلاَ تُغْلَبُنَّ فِي الْفَرِيضَةِ. وفي رواية: عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ، فَقَالَ لِي يَا ابْنَ أَخِي، مَا أَعْمَدَكَ إِلَى هَذَا الْبَلَدِ، أَوْ مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: لاَ، إِلاَّ صِلَةُ مَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ وَالِدِي عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: بِئْسَ سَاعَةُ الْكَذِبِ هَذِهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، أَوْ أَرْبَعًا- شَكَّ سَهْلٌ- يُحْسِنُ فِيهِمَا الذِّكْرَ وَالْخُشُوعَ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، غَفَرَ لَهُ. (28096) أخرجه أحمد 6/442 (28045) قال: حدَّثنا محمد بن بكر، قال: حدَّثنا ميمون، يعني أبي محمد المرائي التميمي، قال: حدَّثنا يحيى بن أبي كثير. وفي 6/450 (28096) قال: حدَّثنا أحمد بن عبد الملك، حدَّثني سهل بن أبي صدقة، قال: حدثني كثير بن الفضل الطفاوي. كلاهما (يحيى، وكثير الطفاوي) عن يوسف بن عبد الله بن سلام، فذكره. وفي (28097) قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وحدثناه سعيد بن أبى الربيع السمان، قال: حدَّثنا صدقة بن أبي سهل الهنائي. قال عبد الله: وأحمد بن عبد الملك، وَهِمَ في اسم الشيخ، فقال: سهل بن أبي صدقة (وإنما هو)صدقة بن أبي سهل الهنائي. ***
|